أبها: نادية الفواز
قدم الشاعر السعودي شريف سعد بقنة في الأمسية الشعرية التي قدمها في نادي أبها الأدبي خلال الأسبوع الجاري مقتطفات من قصائده الشعرية من ديوانه المطبوع “مقتطعات الرنين “معرفاً بشعره وبسيرته الذاتية في مطلع هذه الأمسية وبأنه الطبيب الشاعر الذي عشق كتابة الشعر وشاركه في التقديم الفنان التشكيلي والمصور الفتوغرافي أحمد ماطر الذي تحدث عن المؤثرات شعر شريف بقنة.
وفي تساؤل حول علاقة الطب بالشعر وبروز التقنية الحديثة في نصوص الشاعر ذكر بقنة أن وظيفة الشعر ليست وظيفة حرفية يقوم بنظم الوزن ـ القافية وعدم الخروج عن معانيها. وعن الصعوبات والعقبات التي واجهها بسبب شعره في الجامعة قال بقنة لا لم تتم مواجهتي بالصورة التي تستحق أن تذكر، ولكن عند وجود أي ترشيح للمشاركة في مجال الشعر ويتم اقتراح اسمي يتم إقصائي لأن لدي أفكاراً متجاوزة.
وفي رده عن سؤال حول قراءة الدكتور عبدالعزيز المقالح عن الشعر قائلاً إن الشعر العربي الآن يولد من جديد بعد 5 قرون من سطوة الشعر في كل الدول الغربية ونحن نحاول أن نستفيق. وقراءة القرآن وهو المعلم الأول للغة العربية. في رده على سؤال حول ما تحمله قصيدة النثر من أفكار أيديولوجية رد بقنة قائلاً: إن وظيفة الشعر هي الوظيفة الفكرية وليست الفنية واستدل بذلك على أن أهم الكتب الفلسفية الحديثة تستشهد بالشعر والرواية والقصة. وقال إنه يرى وظيفة الشعر فكرية ولابد أن تحمل وحدة متماسكة منمقة.
وأضاف أن الشعر لا يوظف وليس قضية أمة لأنه بهذه الطريقة سيفقد تجريدة وهو الأصل فيه. وهي نقطة مرتبطة بوظيفته.
أما عبدالله العمري عضو لجنة السرد فقال إن تأثر الشاعر بالفلسفة واضح والمزج بين الشعر الوجداني الأمريكي، والاقتباس من القصائد الغربية وهناك اتباع كلي للشعراء الغربيين وكأن الشاعر يسير على وترين كلاهما عدو للآخر وهناك تناقض واضح في أقوال الشاعر.
ورد الشاعر قائلاً بأنني لا أكتب شيئاً يتعارض مع عقيدتي التي أؤمن بها.
في أمسية شعرية بنادي أبها الأدبي بقنة: الشعر ليس حرفة و إنما فكرة ساحرة
جريدة الوطن السعودية / الجمعة 6 ذوالحجة 1426هـ – 6 يناير 2006م – العدد 1925