حسين السنونة - الدمام
يؤكد عدد من الشعراء أن قصيدة النثر تستحق أن تحمل لواء الشعر في هذا الزمان، وأن حضورها يختلف من منطقة إلى أخرى، باعتبارها خروجا عن الإيقاع المعتاد للشعر، متسائلين إن كان اللجوء إليها من قبل بعض كتابها هروبا من التزام النظم والتفعيلة.
«بحكم أن قصيدة النثر آتية من جذور غربية نجد أن قوتها تختلف في المملكة بحسب المنطقة والثقافة، فنجدها تحضر بقوة في المدن الكبرى والعكس صحيح بالنسبة للقرى والمدن الصغيرة، كما أنها تعرف بكثرة لدى القلم النسائي. ومع هذا يعد كتّابها أقل بكثير من شعراء النظم والتفعيلة، وتجد قبولها لدى المتلقي بشكل كبير، فهي أكثر عمقا وذاتية، وأغنى بالشاعرية والإيجاز، والأصعب كتابة والأكثر تجديدا وحداثة».
أمين العصري - شاعر
«تقترب قصيدة النثر من النخبة أكثر من غيرهم، ومع هذا فهي تستحق أن تحمل لواء الشعر في هذا الزمان، فهي بأجيالها من الشعراء بدأت مع محمد الثبيتي وعبدالله الصيخان، مرورا بأحمد الملا، وإبراهيم الحسين، وهدى الدغفق، وأشجان الهندي، وفوزية أبو خالد، وغيرهم، ومن ثم جيل الألفية مثل ماجد العتيبي، ومحمد السعدي، ومحمد خضر، وأحمد العلي، وغيرهم، فهي حاضرة وبقوة في المشهد الشعري السعودي».
شريف بقنة - شاعر ومترجم
«قسم النقاد الأوائل كلام العرب إلى شعر ونثر حسب مميزات كل منهما وكانت بوصلة التميز تتجه تارة إلى الشعر، حتى سمي الشعر بديوان العرب؛ ومن هنا جاء مصطلح الشعر المنثور أو النثيرة، وهي برأيي طريقة لثني البوصلة ذاتها نحو النثر، في محاولة يائسة ممن عجز عن امتطاء صهوة الشعر بوزنه وقافيته وصوره وأخيلته، فظهرت هذه المسميات حتى تكون جسر عبور إلى حدائق الشعر».
صالح الهنيدي - شاعر
«في نظري قصيدة النثر الحقيقية هي خروج من الإيقاع لا قفز عليه، ولذلك تستطيع الاحتفاظ بموسيقاها الداخلية، ويعتمد النثر المتقن على التأمل في القضايا بنظرة مكثفة من حيث الصورة واللغة والموضوع، وهذا عادة يحتاج إلى سنوات من الخبرة الإنسانية والفكرية، ولا يعني هذا التقليل من التجارب الشبابية، بل يعني عدم تصنيفي لها في إطار قصيدة النثر».
رائد الجشي - مترجم وشاعر