كم منَ الوقتِ
يقضي الموتُ في العمل،
لا أحدَ يعلم في أيِّ يومٍ
طويلٍ سيحلُّ. الزوجةُ
الصغيرةُ دائمًا وحْدَها
تكوي غسيلَ الموت.
البناتُ الجميلاتُ يضعْنَ
مائدةَ عشاءِ الموتِ.
يلعبُ الجيران البينوكل**
في الفناء الخلفيّ أو
يجلسون على الدَّرَج فقط
يحتسون البيرةَ. الموتُ،
في هذهِ الأثناء، في جزءٍ
غريبٍ من المدينة يبحث
عن شخصٍ بسعالٍ سيءٍ،
لكنّ العنوانَ خاطئٌ بشكْلٍ ما،
حتى الموتُ لا يمْكِنُهُ تمييزَ ذلك
من بينِ كلِّ الأبوابِ المغلقة ...
مطرٌ موشِكٌ على السّقوط.
ليلةٌ طويلةٌ عاصفِةٌ مُقبِلٌةٌ.
يأتي الموتُ بلا حتّى صحيفةٍ
تغطّي رأسَه، ولا حتّى عشرة
سنتاتٍ يتّصلُ بها ببعيدٍ مُشتاق،
يخلعُ ملابسه على مَهْلٍ، ناعسًا،
يمتدُّ عاريًا على جانب
الموتِ من السّرير.
ترجمة شريف بقنه
* شارلز سيميك (1938- ) شاعر أمريكيّ صربي
“Eyes Fastened with Pins” from Charon's Cosmology by Charles Simic. 1977 by George Braziller
** البينوكل: إحدى العاب الورق