‏إظهار الرسائل ذات التسميات الترجمة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الترجمة. إظهار كافة الرسائل

18 يوليو 2024

أريد أن أكتب شيئًا بكل بساطة - ماري أوليفر


أريد ان أكتب شيئًا
بكلّ بساطةٍ
عن الحبّ
أو الألم،
شيئًا
تقرأه
وتشعر به
وكلّما قرأت
كلّما شعرت،
وعلى الرّغم من أنني أكتب
قصّتي إلا أننا نشترك فيها،
على الرغم من أنها تخصّ فردًا
إلا أنك تعرفها
حتى في نهاية الأمر..
تظنُّ
لا، تدرك-
أنك كنت طوال الوقت
تكتبُ كلماتها،
أنها كانت طوال الوقت
كلماتٌ قلتها
عنك ومنك
من صميم قلبك.
___________________
ترجمة شريف بُقنه
ماري أوليفر Mary Oliver شاعرة وكاتبة وروائية أمريكية ( ١٩٣٥-٢٠١٩ ). حازت العديد من الجوائز؛ مثل جائزة بوليتزر عن فئة الشعر ١٩٨٤ وجائزة الكتاب الوطني للشعر ١٩٩٢.
"I Want to Write Something So Simply" by Mary Oliver from Evidence: Poems, 2009 by Beacon Press

16 يوليو 2024

طيفُ الحقيقة - ديفيد ولبِرت | تحرير: كاميرون آلان ماكين

ترجمة: شريف بقنة – تحرير ومراجعة: بلقيس الأنصاري
قد لا يُمكن للعِلم والرياضيات القبض على الكون الماديّ بشكلٍ كامل. هل ثمَّة حدود يصعب على الذَّكاء البشريّ تجاوزها؟
على الرغم من إنجازاته الفكرية العديدة، إلا أنني أظن أنّ هناك بعض المفاهيم التي لا يستطيع كلبي تخيّلها أو حتى التفكير فيها. يمكنه الجلوس بحسب الأوامر وإحضار الكُرة، لكنّه لا يستطيع تخيّل أنّ العلبة المعدنية التي تحتوي طعامه مصنوعة من الصخور المُعالجة. أظنّ أنه لا يستطيع تخيّل أنّ الخطوط البيضاء التي تطول ببطءٍ في السماء، والتي تنتجها آلات مصنوعة أيضًا من الصخور، تمامًا مثل علب طعام الكلاب. أظنّ أنه لا يستطيع تخيّل أن عُلب طعام الكلاب المُعاد استخدامها في السماء تبدو صغيرةً جدًا فقط لأنها شاهقة الارتفاع. وأتساءل: هل هناك أيّة طريقة يمكن من خلالها لكلبي أن يستوعب أنّ مثل هذه الأفكار موجودة بالفعل؟ لا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى ينتقل هذا السؤال لمكانٍ آخر. سرعان ما بدأتُ أتساءل عن المفاهيم التي لا أعرف أنها موجودة: المفاهيم التي لا أستطيع حتى تخيَّل وجودها، ناهيك عن التفكير فيها. ما الذي يمكنني معرفته عن ذلك الذي يقع خارج حدود ما يمكنني تصوّره؟
محاولة الإجابة على هذا السؤال تقودنا -فقط- إلى طرح المزيد من الأسئلة. في هذا المقال، سأعبر سلسلةً من ١٠ استفهامات تنقل نظرةً ثاقبة حول كيفية تصوّر ما هو على المحكّ في السؤال، وكيفية الإجابة عليه (وهناك الكثير على المحكّ). إنّ السؤال حول ما يمكننا معرفته وما يقع خارج حدود خيالنا يتعلّق جزئيًا بالوظيفة البيولوجية للذكاء، وجزئيًا يرتبط بأعظم بدَلاتنا المعرفية، خاصةً اللغة البشرية وعلم الرياضيات. يتعلّق الأمر أيضًا بإمكانية وجود واقع مادّي يتجاوز بكثير واقعنا أو واقع محاكاة لا نهائيّ يعمل في أجهزة كمبيوتر تعود لأشكال حياةٍ غير بشريَّة مُتقدِّمة. ويتعلّق الأمر بذريّتنا التكنولوجية، هؤلاء “الأطفال”، الذين سيتفوّقون علينا معرفيًا يومًا ما. من منظور استفهاماتي العشرة، تصبح الاستثنائية البشرية مُهتزة للغاية. ربما نكون مثل الكلاب (أو باراميسيا وحيدة الخليَّة)، ويصعب علينا الاعتراف بذلك. على الرغم من أنّ تاريخ البشرية مليء بشهادات اِفتتانٍ عن ألمعية الإنسان وذكائه، فإن هذه السلسلة من الأسئلة ترسم صورة مختلفة: أريد أن أؤكد المدى الفظيع، وربما المرعب، لمحدودية إنجازاتنا؛ لغتنا وعِلمنا ورياضياتنا.
وهكذا، فإنّ السؤال الأوَّل في السلسلة ببساطة:
١- على مقياسٍ موضوعيّ غير محدَّد، هل نحن أذكياء أم أغبياء؟
لفتراتٍ طويلة من الزمن، يبدو أنّ مستوى الذكاء الأعلى على الأرض قد زاد ببطءٍ شديد، في أحسن الأحوال. حتى الآن، تقوم أدمغتنا بمعالجة المعلومات الحسِّية الحركية باستخدام كلّ أنواع الحِيَل الحسابية التي تسمح لنا القيام بأقلّ قدر ممكن من التفكير الفعلي. هذا يشير إلى أنّ التكلفة المرتبطة بالذكاء مرتفعة. اِتضح أنّ الأدمغة غالية التكلفة من الناحية الأيضية بشكلٍ غير عاديّ على أساس كل وحدة كتلة، أكثر بكثير من جميع الأعضاء الأخرى تقريبًا (باستثناء القلب والكبد). لذا، كلَّما كان الكائن الحيّ أكثر ذكاءً؛ كلَّما احتاج إلى المزيد من الطعام، أو ربّما يموت. من الناحية التطوُّرية، من الغباء أن تكون ذكيًّا.
ليس لدينا فهم جيّد للكيفية التي تمنحنا بها أجهزتنا العصبية الذكاء التجريدي. نحن لا نفهم كيف “يصنع الدماغ العقل”. ولكن بالنظر إلى أنّ المزيد من الذكاء يتطلَّب المزيد من كتلة الدماغ، ما يؤدي إلى مزيدٍ من التكلفة الأيضيَّة، يتوقع المرء أن يكون لدينا أدنى مستوى ممكن من الذكاء التجريدي المطلوب للبقاء على قيد الحياة في المجال البيئيّ الدقيق والذي تطوّر فيه الإنسان العاقل: الحدّ الأدنى من الذكاء المطلوب لعبور عدة ملايين من السنين بالصيد والتزاوج حتى أصبحنا محظوظين ووجدنا أنفسنا في ثورة العصر الحجريّ الحديث.

19 أبريل 2024

غداءٌ عائلي - لي يونج لي

يُعدّون في الباخرة سلمون مرقّط
متبّل ببلورات الزنجبيل، والقليل
من البصلٍ الأخضرٍ وزيت السمسم.
سنتناوله غداءً مع الأرز ،كلنا
أخوتي وأخواتي، وأمّي التي
ستتذوق أحلى رأس سلمون،
تمسكه بين أصابعها بحذاقة،
بالطريقة التي أمسكه أبي
منذ أسابيع. ثم استلقى
نائمًا مثل طريقٍ مغطىً بالثلوج
يتعرّج بين أشجار صنوبرٍ شاخت،
دون أي مسافر، وحيدًا لا ينتظر أحدًا.
________________
ترجمة شريف بقنه
* لي يونغ لي Li-Young Lee شاعر أمريكي معاصر. ولد في جاكرتا، لأبوين صينيين. حصل على عدد من الجوائز الأدبية منها جائزة الكتاب الأمريكي وجائزة وليم كارلوس ويليامز.(١٩٥٧- )
* العنوان الأصلي للقصيدة Eating Together بمعنى نأكل سويّةً.
"Eating Together” from Rose by Li-Young Lee, 1986 BOA Editions Ltd

08 أبريل 2024

بيانو - إدغار كونز

جمعتُ ما انكسَر منه
بقدر ما استطعت؛ قالت

لكنّه توقف عن العمل،
توقّف عن المُضي قدُمًا.

كان كما ورقة المنديل
تتمزق على صفحة الماء.

كما الدخان يضيع في
قبضتي، الأمر لا يتعلّق بك

يا حبيبي. رحلت عندما
كان عليك الرحيل.

قابلتُ امرأةً ذات مرةٍ
تعمل عازفةً للبيانو.

قالت أنه عملٌ صعب.
الأدوات، الخطوات والتأثير.

الأذنُ المطلوبة. إلا أنني أحبه،
أردفت، إلا أنه عملٌ وحشي.

بمجرد ما ابتعد عنه ولو للحظات
يخرج كل شيءٍ عن النوتة.

____________
 ترجمة شريف بقنه 
* إدغار كونز Edgar Kunz شاعر أمريكي معاصر. أصدر مجموعة شعرية العام ٢٠١٩، نشر في العديد من المجلات المرموقة أمثال ذا نيويوركر، نيو انجلند ريفيو وناريتيف. حصل على زمالات وجوائز من الصندوق الوطني للفنون، ومجلس ولاية ماريلاند للفنون وجامعة ستانفورد وغيرها.
"Piano” Edgar Kunz from The New Yorker, October 31, 2022

08 سبتمبر 2023

لو عِشْت ثلاثَ مرّات - سارة رسّل


تعقيبًا على «ملبورن» لويتلامس*

لو عشتُ ثلاثَ مرّاتٍ، سأتزوّجُكَ في اثنتين.
والثالثةُ؟ ربما أعيشُها..
في ستاربكس، جالسةً بمفردي، أكتب مذكراتٍ،
روايةً أو قصيدةً كهذه. لن أنجبِ أطفالًا،
على الأرجحِ، سأكتفي بشقةٍ صغيرةٍ تطِلُّ على النّهر،
بالكتبِ - الكثيرُ منَ الكتب، ووقتٌ للقراءة.
أصدقاءُ تضحكُ معهم، ورجلٌ أحيانًا،
لقضاءِ عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ، وتذكّر ملمسَ البشَرةِ
الدافئ. سأكونُ أنحفَ في تلك الحياةِ، نباتيّةً،
أمارسُ اليوجا. سأذهبُ إلى الأفلامِ الفنيّةِ وأسواقِ المزارعين،
أشربُ المارتيني مرتديةً تنانيرَ الكَسْراتِ والمجوهراتِ الكبيرة.
سأقضي إجازةً على ساحلِ مين* وأرتدي قميصًا خفيفًا*
تركَهُ رجلٌ في عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ، وتركَ رائحةَ عرَقِهِ
وكولونيا ما بعدَ الحلاقةِ المنعشةِ. سأسيرُ على الشّاطئِ
عندَ شروقِ الشمسِ، أبحثُ عن أصدافٍ حلزونيّةٍ،
وأدرسُ علاماتِ الماءِ على الرَّمل. وأتساءلُ أحيانًا
إنْ كنتُ سأجِدُك.
________________________
ترجمة د. شريف بقنه
سارة رَسّل Sarah Russell شاعرة وأكاديميّة أمريكية معاصرة، تحمل الدكتوراه في نظرية الاتصال من جامعة كولورادو. نشرت نصوصها في ريد ريفير رفيو وميسفيت مجازين وغيرها من الدوريات، حصلت على جائزة جودريدز وبويتري نوك ورُشّحت لجائزة بوشكارت.

* تعقيبًا على أغنية «ملبورن» للفرقة الاسترالية ويتلامس After “Melbourne” by the Whitlams والتي فيها مقطع يقول:
لو عشتُ ثلاثَ مرّاتٍ
سأتزوّجُكَ في اثنتينِ
سأحلُمُ بالوقتِ الذي نجلسُ فيه..
* مينMaine ولاية في شمال شرق الولايات المتحدة. تُعرف بساحلها الصخري الخشن، وجبالها المنخفضة، والغابات، والممرات المائية الخلابة.
* في الأصل قميص فلانيل flannel shirt، والفلانيل نوع من القماش الناعم المصنوع عادةً من الصوف أو القطن. بدأ تصنيعه قديمًا كقمصان رجالية.

"If I Had Three Lives" from I lost summer somewhere by Sarah Russell, 2019 by Kelsay Books

الذهاب إلى السّرير في ليلةٍ ديسمبريّة - إيلين باس

عندما أنْسَلُّ تحت اللحاف وأطوي
جسدي بدفئك، أحسبُ أننا مثل صفحاتٍ
لرسالةِ حبٍّ كُتبت قبل ثلاثين عاما
وأنّ إلهً مُسنًّا ما زال يقرأها كل يوم
ثم يطويها مرةً أخرى في ظَرْفها.

______________________

ترجمة شريف بقنه
إلين باس Ellen Bass (١٩٤٧- ) شاعرة وكاتبة أمريكية معاصرة. حصلت على جائزة إليستون بوك للشعر، جائزة بابلو نيرودا، جائزة بوشكارت الأدبية ٤ مرات والعديد من الجوائز والتشريفات الأخرى.
"Getting Into Bed On A December Night” by Ellen Bass from The Sun, February

بيت - ويتني هانسون


أعرف الآن ما لذي يحدث؛
لا يمكنك الحفاظ على كل شخصٍ في حياتك للأبد،
ثمّة أشخاص يُقصد من وجودهم
أن يكونوا شمسًا تشرق كل مرّةً عليك
تضيء ما حولك وتخلّصك من عتمتك،
ثمّة أصدقاء، عشّاق، علاقات موسمية،
ليس مهمًا أنك أجريت محادثةً عميقةً
مع أحدهم عند الثانية صباحًا،
ليس مهمًا أنك شاركت قلبك.
حتى لو لايزال بإمكانك رسْمَ
خطوط ابتسامتهم
مثل خريطةٍ لطريقٍ تألفه
في عقلك الباطن،
لابدّ وأن يأتي وقتٌ
للمضيّ قدُمًا
لإطلاق سراحهم.
بعيدًا عن ذلك
أردتك فقط أن تعرف؛
ستشعر دائمًا
كما لو أنك البيت بالنسبة لي،
مهما كان ذلك مؤقّتًا
إلا إنّه يظلّ جميلًا
أنني أسمَيت الكثير
من القلوب بيتي.
_______________________
ترجمة شريف بقنه
ويتني هانسون Whitney Hanson شاعرة أمريكية معاصرة، نشرت مجموعتها الشعرية الأولى "بيت" ٢٠٢١ بشكل شخصي وتصدرت قوائم الأكثر مبيعًا (٢٠٠٠-)
Home by Whitney Hanson, Kindle Edition 2021


بعد ثانيةٍ، وقد ذهبتِ - راندال ستيفنز


سمعتُ عن كشكِ هاتفٍ مكسورٍ قديمٍ
يذهبُ إليه النّاسُ لإجراءِ محادثاتٍ خياليةٍ
في البدايةِ، وجدتُ ذلك حماقةً
ثم وقفتُ في صفِّ الانتظارِ.

عندما جاءَ دوري، اتصلتُ برقمكِ القديمِ
لم تكنْ هناك نغمةُ رنينِ،
لكني أخبرتُكِ بكلِّ شيءٍ، وانتظرتُ صامتًا
كما لو كنتِ قد تردّين.

ظننتُ أنّني سمعتُكِ تتنفسّين.
ثم تذكرتُ أنّهم قالوا لي؛
إنّ عليَّ المضيَّ في حياتي قدُمًا.
قبلَ ثانيةٍ، كنتِ هنا.

___________
ترجمة شريف بقنه
راندال ستيفنز Randall Stephens شاعر أسترالي
"Next Second, You Were Gone" by Randall Stephens


05 يناير 2023

شَربَةُ ماء - جيفري هاريسون

عندمَا يفتحُ ابني ذي التسعةِ عشرَ عامًا صنبورَ المطبخِ
ويتّكِئُ على حافةِ الحوضِ، يميلُ برأسِهِ قليلًا
ويشرَبُ مباشرةً من مجرى الماءِ الباردِ،
أتذكَّرُ أخي الأكبرَ، الآنَ.. وبعدَ مرورِ عشرُ سنواتٍ،
كان معتادًا على فِعلِ ذاتِ الشيءِ في تلكَ السِّنِّ؛

عندمَا يرفعُ رأسَهُ إلى الوراءِ وقد أروَى ظمأَهُ،
يمسحُ بكُمِّ قميصِهِ الماءَ المتساقطَ على وجنتيهِ،
بذاتِ الإيماءةِ العرَضيةِ الّتي اعتادَ عليها أخِي،
لا أقولُ لهُ أنْ يشربَ منَ الكأسِ، بالطريقةِ
الّتي قالَهَا أبِي لأخي حينَهَا،

لأنّنِي أحبُّ تذكُّرَ أخِي
عندما كان صغيرًا، عقودًا قبلَ أنْ يحصلَ
أيُّ شيءٍ، أحبُّ أن يستحيلَ ابني أخي ولو لِلحظاتٍ،
بهذهِ العادةِ الصغيرةِ والّتي وُلِدتْ من حاجةٍ بسيطةٍ،

حاجةٍ عفويةٍ لم يحضُّهُما عليها أحدٌ
تربطهُما عبرَ حدودِ الموتِ ومرافئُ الزّمنِ..
كما لو أنَّ المجرَى الصافي يتدفقُ بينَ عالَمينِ
ويصبُّ باردًا من صنبورِ المطبخِ،
ابني وأخي يشربانِ سويّةً الماءَ.

________________
ترجمة شريف بقنه 
جيفري هاريسون Jeffrey Harrison شاعر أمريكي معاصر. أصدر سبعة كتب شعرية، آخرها العام ٢٠١٤. نشر في ذا نيويوركر The New Yorker و ذا باريس ريفيو The Paris Review وغيرها من المجلات الأدبية، وحاز على جائزتي بوشكارت و زمالة جوجينهام وغيرها من الجوائز والتشريفات (١٩٥٧- )
"Drink of Water" by Jeffrey Harrison from Healing the Divide: Poems of Kindness & Connection, ed., James Crews, Green Writers Press, 2019

24 نوفمبر 2022

اللعنة على محاضرتك عن المهارات، شعبي يُباد - نور هندي

يكتبُ المستعمرون عن الزهور.
أما أنا سأخبركم عن طفلةٍ
ترشِق دبابةً اسرائيلية بالحجارة، لثوانٍ،
قبل أن تستحيل أُقْحُوانةً على القبور .
أريد أن أكون مثل الشعراء المهووسين بالقمر،
لكن ليس هنالك قمر للفلسطينيين
المكدّسين في زنازين السجون.
القمر جميلٌ جدًا، كذلك هي الزهور جميلة،
أقطفها لوالدي المُغيّب عندما أكون حزينةٍ،
وهو يشاهد الجزيرة طوال اليوم.
أتمنى من جيسيكا أن تتوقف
عن إرسال "رمضان كريم"،
أعلم أنني أمريكية لأنني
كلّما دلفت غرفةً يموت شيءٌ ما.
استعارات الموت للشعراء الذين
يؤمنون أن الأشباح تبالي بأصواتنا.
عندما أموت، أعِدُك
بأن أطاردك إلى الأبد،
وفي يومٍ ما
سأكتب عن الزهور وكأنها لنا.
_________________
ترجمة شريف بقنه 
نور هندي Noor Hindi شاعرة معاصرة ومراسلة فلسطينية أمريكية. تنشر قصائدها في العديد من المجلات والدوريات الأدبية أمثال بويتري مجازين Poetry magazine وأمريكان ليتراري ريفيو American Poetry Review ، أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى العام ٢٠٢٢
"Fuck Your Lecture on Craft, My People Are Dying" by Noor Hind fr. om Poetry, December 

06 نوفمبر 2022

رسالةٌ إلى الشّخص الذي حفَرَ الأحرفَ الأولى من اِسمِهِ على لحاءِ أقدمِ صنوبرةٍ في أميركا الشمالية - ماثيو أولزمان


بلدة ساوثرن باين.، كارولاينا الشمالية

أخبرْني كيف يبدُو العيشُ بدونِ
فضولٍ، بدونِ خشوعٍ. أن تُبحِرَ
على مياهٍ صافيةٍ، تُدحرجُ عينيك
صوبَ حدَبٍ مرجانيٍّ يتمايلُ فوقَهُ
حَمولُ البَحرِ ونباتُه، متجاهلًا
اختلاجاتِ حراشفِ حوريةِ البحرِ
في الضّبابِ المُتهَيِّئِ، تنظرُ إلى
العالَمِ و لا تشعرُ إلَّا بالمللِ.
أنْ تقِفَ على تيهورِ وادٍ بريٍّ،
تحلِّقُ النُّسورُ منْ فوقِكَ
وقطيعُ وعولٍ يهدُرُ في
الأسفلِ، كلُّ ذلك وأنتَ
تتثاءَبُ، لا تبالي. أن تكتشفَ
شيئًا بدائيًّا ومقدّسًا، تتَنشَّقُ
رائحةَ أرضٍ ترحّبُ بك أينمَا
اتجهت. أن تشعُرَ بكلِّ ما سبق،
وبعد ذلك،
تصِلُ إلى سكينِكَ.
 
________________________
ترجمة شريف بقنه
* ماثيو أولزمان Matthew Olzmann شاعر وكاتب أمريكي معاصر، من مواليد ديترويت بولاية متشيغان. حاصل على جائزة كوندمان ٢٠١١ وعددٍ من الزمالات الشعرية والأدبية.
* في العنوان الأصلي تحديد لنوع شجرة الصنوبر Longleaf Pine

Letter to the Person Who Carved His Initials into the Oldest Living Longleaf Pine in North America by Matthew Olzmann from TinHouse - May 8, 2019

كلُّ ما في الأمرِ - إيلين باس


أن تحبَّ الحياةَ، أن تحبَّها رغمَ أنَّكَ
لا تملكُ ما يكفي منَ الشجاعةِ لذلك،
وكلُّ شيءٍ عزيزٌ عليكَ يتداعَى
طَميًّا محشورًا في حلقك،
كلُّ شيءٍ يتفتَّتُ رمادَ ورقةٍ
محروقةٍ بينَ يديكَ،
عندما يَسكنُكَ الحزنُ،
تخنقُكَ حرارةٌ استوائيةٌ وتزدادُ ثخانةُ الهواءِ،
يُصبحُ ثقيلًا كما الماءُ
أكثرَ ملاءمةً للخياشيمِ منَ الرّئتين.
عندما يُثقلُكَ الحزنُ، يترهَّلُ منك
لحمًا وشحمًا وتصيبُك سمنةُ الحزنِ،
تفكّرْ، كيفَ يمكنُ لجسَدٍ أن يصمدَ أمامَ هذا؟
عندها، تحمل الحياةَ مثلَ وجهٍ
بين راحةِ يديكَ، وجهٍ عاديٍّ،
بلا ابتسامةٍ ساحرةٍ، ولا عينينِ بنفسجيتين،
وتقولُ: نعم، سآخذُك
سأحبُّك مرةً أخرى.
 ______________
ترجمة شريف بقنه
• إلين باس Ellen Bass (١٩٤٧- ) شاعرة وكاتبة أمريكية معاصرة. حصلت على جائزة إليستون بوك للشعر، جائزة بابلو نيرودا، جائزة بوشكارت الأدبية ٤ مرات والعديد من الجوائز والتشريفات الأخرى.

"The Thing Is," from Poetry of Presence: An Anthology of Mindfulness Poems, Grayson Books, 2017

23 يونيو 2022

لا تقَعْ في حبّ أشخاصٍ مثلي - كيتلِن زيل

لا تقَعْ في حبِّ
أشخاصٍ مثلِي.
سنحبُّكَ بشدّةٍ، سنحولُّكَ
إلى حجَرٍ، إلى تمثالٍ
تأتي النّاسُ إليهِ لتتعجّبَ
منَ الجُهدِ الذي تطلّبَهُ
نحتُ نظرةِ عينيك الثاقبةِ.

لا تقَعْ في حبِّ
أشخاصٍ مِثلي.
سنأخذُكَ إلى المتاحفِ
إلى المتنزهاتِ والنُّصْبِ الخالدةِ،
سنطبعُ قبلةً على شفتيْكَ
قُربَ كلِّ مكانٍ جميلٍ،
فلا يمكنُكَ العودةُ إليهِ
دونَ أنْ تتذوقَنَا دمًا في فمِك. 

لا تقتربْ أكثرَ،
أمثالي كما القنابلِ
عندما يحينُ وقتُنَا،
سنرشُّ الخسارةَ على جدرانِك
بألوانٍ غاضبةٍ تجعلُكَ تتمنَّى
أنَّ بابَكَ لم يتعلَّمْ يومًا
أسماءَنا. 

توقفتُ عنِ الذّهابِ لجلساتِ العلاجِ - كليمنتين فون راديكس

لأنَّني أدركتُ أنَّ مُعالجي
كان على حقٍّ، وأنّني
دائمًا ما أُصِرُّ على أخطائي،
أكرّرُ عاداتي السيئةَ،
مثلَ تعويذةٍ على سُواري.
لا أريدُ أن أكونَ شجاعةً.
أعتقدُ أنّني أُحبُّ عقلي أكثرَ
كلّما تعارك مع قلبي في الحانة.
أعتقدُ أنّني أُحبُّ نفسي منكسرةَ الجَناحِ ،
بحَوافٍ خشنةٍ، لا يمكنُ القبضُ عليها.
أحبُّ الشِّعرَ، على الأقلِّ
أكثرَ من جلساتِ العلاج.
القصائدُ لا تُطلِقُ أحكامًا عليَّ
كلّما تداويتُ على طريقتي الخاطئةِ.

_______________
ترجمة شريف بقنه 
* كليمنتين فون راديكس Clementine von Radics شاعرة ومحررة وكاتبة في العشرينات من العمر. تقيم في بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية. تتناول قصائدها تجربة المرأة، العلاقات الإنسانية والعلاقة مع الجسد، لا سيما الجسد المريض أو المعاق. نشرت مجموعتين شعريتين وحققت مبيعات تجاوزت المئة ألف نسخة. رُشحت ونالت عددًا من الجوائز.
I Stopped Going to Therapy from Mouthful of Forevers by Clementine von Radics, 2015 by Andrews McMeel Publishing

في مكانٍ ما لم أسافرْ إليهِ قط - إي إي كامينجز


في مكانٍ ما لم أسافرْ إليه قط، يفوقُ
أيَّ تجرِبةٍ عرفت، في عينيك صمتٌ جليلٌ:
في أوهنِ إيماءاتِك أشياءُ تطوّقُني،
لا أستطيعُ لمْسَها لأنّها قريبةٌ للغايةِ.

في أخفِّ زينتِك أشياءُ تُطْلِقني
بالرّغم أنّني أغلقتُ نفسي كالأصابعِ،
تنزعين بتلاتِ رُوحي وأتفتّحُ كما يتفتّح
الرَّبيعُ، تمَسّين (بمهارةٍ وغموضٍ) وردتَكِ الأولى.

ربّما لو رغبتي في إقفالي، سأغلقُ
أنا وحياتي بأجملِ صورةٍ، فجأةً،
كما لو يتخيلُ ميسَمُ هذه الوردةِ
ثلجًا يتساقطُ بعنايةٍ في كلِّ مكانٍ؛

لا شيءَ مما ندركهُ في هذا العالمِ
يساوي سطوةَ رقّتِكِ المتناهيةِ:
قوامُكِ يسافرُ بي إلى ألوانِ بلادِكِ،
ويمزجُ الموتَ والأبديةَ في كلِّ نفَسٍ.

(لا أعرفُ ما الذي فيكِ يتغلّقُ ويتفتّحُ
شيءٌ ما بداخلي فقط يعرفُ أنَّ
صوتَ عينيكِ أعمقُ من كلِّ الورودِ).
لا أحدَ، ولا حتى المطرُ، لديه مثلَ هاتينِ اليدينِ الصغيرتينِ.

_________________
ترجمة شريف بقنه 
إدوار إستلِن كامينجز E. E. Cummings أحد أهمّ الكتّاب التجريبيين والحداثيين في الشعر الأميركي. تعلّم لفترة في هارفارد أثناء الحرب العالمية الأولى، وخدم في الحرب كسائق إسعاف في الأراضي الفرنسية. عاش متنقّلًا بين فرنسا وأميركا ونشر خلال مسيرته ما يقرب العشرة كتب، وخلّف بعض اللوحات الفنية. نال التكريم من الأكاديمية الأميركية للشعر، كما نال عدداً من التشريفات والزمالات من مؤسسات أكاديمية وأدبية. (١٨٩٤ - ١٩٦٢)

صورةٌ حيّة - تريستا مطير


تجِيءُ جدَّتي بهاتفِها المحمولِ
وتقولُ: "انظري"،
فأجِدُ صورةَ كلبٍ
في خلفيّةِ قُفلِ الشَّاشةِ
كانتْ قد أزالتْهَا
قبلَ أشهرٍ قليلةٍ مضتْ،
وهَا هيَ الآنَ تضعُهَا مِن جديدٍ.

"اشتقتُ لهُ كثيرًا"، كما تقولُ.

تضغطُ بإصبعٍ على الصُّورةِ
فتعودُ الحياةُ إليها لما يقربُ مِن
ثلاثِ ثوانٍ، وتقولُ:
"انظري.. كمَا لو أنَّهُ يتنفّسُ مِنْ جديدٍ"
أتساءَلُ ما إذا كانَ أحدُهُمْ يومًا مَا،
سيفعلُ ذلك في صورةٍ تخصُّنِي
________________
ترجمة شريف بقنه
* تريستا مطير شاعرة أمريكية معاصرة، كاتبة وفنانّة بصرية. فازت بجائزة اختيار جود ريدز للشعر ٢٠١٥.
"Live Photo" from girl, isolated: poems, notes on healing, etc. by Trista Mateer, Kindle Edition 2021

أكاذيبُ حول مخلوقاتٍ بحرية - آدا ليمون


لقدْ كذَبْتُ بشأنِ رؤيتي للحيتانِ. تلك الكائناتُ الخياليةُ
التي تقطُنُ المياهَ الزرقاءَ، وتئِنُّ ببطءٍ على السّاحلِ.
لم أرَهَا قطُّ، ولا مرّةً واحدةً في تلكَ السّنةِ المتجمّدةِ.
بالتأكيدِ، رأيتُ طيورَ الأطيشِ البيضاءَ تضربُ الأمواجَ المتلاطمةَ حتَّى كادتْ تُحدِثُ ثقبًا مبهرجًا.
لكنّني كنتُ أعلمُ أنَّها لنْ تفعلَ ذلك. في بعضِ الأحيانِ،
يرغبُ المرءُ بشيءٍ صعبٍ للغايةِ لدرجةِ أن يكذبَ بشأنِهِ،
حتّى يتمكّنَ منَ الاحتفاظِ بهِ في فَمِهِ ولو لدقيقةٍ، للجوعِ الحقيقيِّ طعمٌ حقيقيٌّ. شخصٌ ما أخبرني مرّةً
أنّ طيورَ الأطيشِ، تلك الطيورُ البحريةُ الشرهةُ
القادمة من صقيعِ الشَّمالِ الأطلسي، تصبحُ عمياءَ
بسببِ غطستِهَا السريعةِ من عُلُوٍّ، لكنَّ ذلك أيضًا كذبٌ. الأطيشُ لا تصابُ بالعمَى أبدًا، وبالتأكيدِ لنْ تموتَ أبدًا.

__________________
ترجمة شريف بقنه 
*آدا ليمون Ada Limón كاتبة وشاعرة أمريكية. حصلت على العديد من الجوائز الأدبية من بينها جائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية للشعر ٢٠١٨ (١٩٧٦-)
* طيور الأطيش أو الأخرق gannets وهي طيور بحرية متوسطة الحجم، ولديها أجنحة طويلة وأقدام ملوّنة. اكتسبت اسمها لأنها بطبيعتها طيور أليفة تحطّ على متن السفن المُبحرة ومن السهل القبض عليها.
"Lies About Sea Creatures" from Bright Dead Things by Ada Limon, 2015 by Milkweed Editions

الحقيقة - ناتاشا راو

أنا لطيفةٌ مع أبي في القصائدِ
الّتي لنْ يقرأَها أبدًا.

أُحاولُ أن أتصوَّرَهُ صغيرًا
بالطّريقةِ الّتي تحكيها جدَّتي:

رشيقٌ حليمٌ يتمعّنُ في
الأحداثِ، وكلُّ ما يرغبُ به

إصبعُ توبليرون* يتناولُهُ في
عيدِ ميلادِهِ، وحيدًا في غُرفتِهِ

بعيدًا عن عترسةِ العواصفِ،
وصيْفِ «مِدْراس*» عديمِ الرّحمةِ.

أتساءَلُ عمَّا إذا كان فخورًا
بحياتِهِ مثلمَا أنا فخورةٌ

بقصائدِي -أفضلُ ما يمكنُنَا
القيامُ بهِ-. في عالمٍ آخرَ

أودُّ أنْ أنزلَ الدّرَجَ، إلى
حيثُ كانَ أبي يجلسُ وحيدًا

مع كأسِ نبيذٍ، أودُّ أنْ أقولَ لهُ
أنا آسفةٌ. ولكنَّنِي امرأةٌ

وأبِي رجَلٌ؛ وأشعرُ بالخجلِ
عندَ الوقوفِ أمامَهُ.

بطريقةٍ مَا، مِنَ الأسهلِ قوْلُ إنَّنِي
أكرهُ العزفَ على البيانو في الصَّباحِ

على أنْ أقولَ إنَّنِي أحبُّ الطريقةَ
الّتي تُقلّبُ بها صفحاتِ النُّوتةِ لِي.

أتململُ منَ الاستيقاظِ كلَّ صباحٍ لفتحِ
السّتائرِ للضَّوءِ السَّاطعِ، لكنَّني أُحبُّ

يديكَ البارعتينِ كلَّما مسحَتَا
عنْ جبهتي بقايَا حُلْمٍ عابرٍ.

__________________
ترجمة شريف بقنه
* ناتاشا راو Natasha Rao شاعرة أمريكية معاصرة من أصول هندية، تعيش في نيويورك. نشرت كتابها لاتيتيود Latitude العام ٢٠٢١، كما نشرت في عدد الدوريات الأدبية منها أمريكان بويتري ريفيو، ييل ريفيو و نيشن.
* توبليرون Toblerone وهي علامة تجارية للوح شوكولاتة سويسرية، اُبتكرت العام ١٩٠٨ ولاتزال تُنتج حتى الآن.
* مَدْراس Madras وتُعرف أيضًا بتشيناي وهي عاصمة ولاية تاميل نادو الهنديَّة، تَقع على ساحل خليج البنغال، وتعتبر أكبر مَركَز ثقافي واقتصادي وتعليمي في جنوب الهند. أُسست في عام ١٦٦١ من قبل شركة الهند الشرقية البريطانية.
* "The truth" by Natasha Rao from Narrative Magazine, 2019-2020 poem of the week.

10 فبراير 2022

كيف أذهبُ إلى الغابة - ماري أوليفر

 
في العادةِ، أذهبُ إلى الغابةِ بمفردي، دونَ الأصدقاءِ، لأنّهم جميعًا مبتسمون، ثرثارون، ولهذا لا يصلحون.
لا أريدُ لأحدِهِم أن يراني أتحدثُ إلى العصافيرِ المُوَّاءة** أو أعانقُ شجرةَ البلّوطِ الأسودِ العتيقةَ. لدي طريقتي في الصّلاةِ، ولديك طريقتُك بالتأكيد.

علاوةً على ذلك، عندما أكونُ وحدي يُمكنُنِي أنْ أستحيلَ غيرَ مرئيّةٍ. يمكنُني الجلوسَ على كثيبٍ رمليٍّ بلا حراكٍ، كما العشبةِ النابتة، تجري الثعالبُ غيرَ مكترثةٍ حولَها. يمكنُني سماعَ غناءِ الزّهورِ الصامتة.
إنْ كنتَ قد ذهبتَ معي إلى الغابةِ في أيّ وقتٍ مضى، فلابدّ وأنني جدًّا أحبّك.
_____________________
* ترجمة شريف بُقنه
ماري أوليفر Mary Oliver شاعرة وكاتبة وروائية أمريكية ( ١٩٣٥-٢٠١٩ ). حازت العديد من الجوائز؛ مثل جائزة بوليتزر عن فئة الشعر ١٩٨٤ وجائزة الكتاب الوطني للشعر ١٩٩٢.
** catbirds
"How I go to the woods" from Swan: Poems and Prose Poems by Mary Oliver, 2010 by Beacon Press

قصيدةٌ للصداقة - نيكي جيوفاني

لسنا عاشقَينِ
لأجلِ الحبّ
الذي نمارسُه
لكنْ لأجلِ الحبِّ
الذي يأوينا

لسنا صديقينِ
لأجلِ الضّحكاتِ
الّتي نُطلقُها
لكنْ لأجلِ الدُّموعِ
التي نكفُّها

‏لا أريدُ الاقترابَ منك
‏لأجلِ الأفكارِ التي نتشاركُها
‏لكن لأجلِ الكلماتِ
‏التي ليس علينا قولُها

‏لن أشتاقَ لك أبدًا
‏لأجلِ ما نقومُ بهِ
‏لكنْ لأجلِ ما يعنيه
‏وجودُنا سويّةً

‏__________________________
‏* ترجمة شريف بقنه
 نيكي جيوفاني Nikki Giovanni كاتِبة وشاعرة أمريكية معاصرة، حاصلة على عدد من التشريفات والجوائز المرموقة منها جائزة الكتاب الأمريكي ٢٠٠٨ ( ١٩٤٣- )

‏"A Poem of Friendship" from Love Poems by Nikki Giovanni, 1997 by William Morrow