20 يوليو 2024
الترجمة الأدبية - قناة السعودية، لقاء شريف بقنة وبندر الحربي
10 يوليو 2024
21 يناير 2022
سهرة من أبها مع شريف بقنة ومحمد الشهري
لقاء حواري لبرنامج (سهرة من أبها) مع الإعلامية نورة المروعي، ضيوف البرنامج شريف بقنه ومحمد الشهري.
10 ديسمبر 2021
جلسة الترجمة الأدبية: من الترجمة إلى الإبداع
شريف بقنة لـ«عكاظ»: معظم دواوين السعوديين المترجمة مدفوعة الثمن!
يرى الشاعر والمترجم والطبيب شريف بقنة أن هناك سمات شخصية نفسية مشتركة بين الأدب والطب، لكنه لا يؤكد هذا الارتباط ما لم تكن هناك دراسات محكّمة تؤكده، أما الترجمة الأدبية فيفضل ترجمة النصّ التجريبي أكثر من النصّ الكلاسيكي والحديث على القديم، ولا يخفي بقنة تفاؤله بمبادرة «ترجم» التي تعمل عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة، كما لا يخفي امتعاضه من أن معظم المترجمين غير سعوديين، إضافة إلى أن نوعية الكتب مختصّة بحقلٍ واحد من العلوم الإنسانية.. المزيد من الآراء حول بعض القضايا والمشكلات في هذا الحوار:
• لماذا يتعلق كثير من الأطباء بالأدب؟
•• ربّما أن هناك سمات شخصية نفسية مشتركة في المهتمين بالأدب والطب مثل سمة الانفتاح - الانبساط openness وسمة الضمير أو الشعور بالذات consciousness، ولكن ما لم تكن هناك دراسات محكّمة تؤكّد الارتباط بين الطب والأدب، لا يمكننا تعميم الارتباط؛ بمعنى لا يمكننا القول بأن ارتباط الطبيب بالأدب أكثر من ارتباط أي شخصٍ آخر بالأدب. في تصوّري أن الطبيب عند ارتباطه بكتابة الأدب يحصل على اهتمام وشهرة أكبر من غيره، وهذا ما يوحي لنا بالعلاقة بين الطب والأدب.
• أنت مهتم بالترجمة ولك كتب فيها، كيف تختار كتابك الذي تنوي ترجمته؟
•• ببساطةٍ، أختار الكتاب الذي أحب. قراءاتي شعرية في معظمها، بالإضافة إلى قراءات متنوعة في الفلسفة وعلم النفس بالذات. لذلك فإن معظم ترجماتي شعرية أو مرتبطة بميولي القرائية.
•هل لديك معايير معينة في الكتاب الذي تقوم بترجمته؟
•• المعيار الأهم هو التقاطع الوجداني والارتباط النفسي مع الكتاب، والذي ينعكس بالضرورة من نوعية وأسلوب الكتاب ومحتواه؛ أفضل الأدبي أكثر من المقالي، الشعري أكثر من النثري - المنثور، المقتضب أكثر من الحشو، التجريبي أكثر من الكلاسيكي والحديث أكثر من القديم.
• كيف تنظر للفن؟
•• الفن هو الإبداع الإنساني في أعلى تجلياته. هو كل ما يشرع الأبواب للفوقي والإلهي. إنّه الشيء المرعب لشدّة جماله، كلّ ما نقف أمامه مشدوهين مأسورين ومرتاحين، هدية الوجود وذروة المعنى وحلوى الحياة. التشكيل، النحت، السينما، المسرح، الرقص، الموسيقى، الأدب.. إلخ، فنون تضخ الدماء في عروق المدن. الفن هو ذلك المجهول السحري الذي يتملّكنا ولا نعرف لماذا! كما يقول جوردان باترسون.
• ماذا عن مفهومك للغة بشكل عام؟
•• اللغة بيت الوجود كما يقول هيدغر، إنها القدرة السحرية والإرث الخالد الذي يمتلكه البشر للتعبير، بل لخلق معانٍ ومفاهيم في غاية التعقيد عن العالم والموجودات. إنها الابتكار الإنساني الأكثر تطوّراً والذي يتماهى في صورة الحاسة الحيّة التي تنمو وتكبر وتتطوّر وتخلق وتؤسس وتنظّم، اعتبرها فتجنشتاين ظاهرة حية، وقال عنها داروين في رسائله أنها ميلٌ غريزي. الأسئلة المطروحة والمعضلات الفكرية عن اللغة عند الفلاسفة وعلماء الألسن أكثر من الأجوبة، فهي تتعدى كونها مجرّد وسيلة وأداة اتصال إلى كونها مظهراً إحيائياً يخلق وينحت المعاني ويرتبط بماهية التفكير. اللغة كنز الوجود.
03 يونيو 2021
حديث عن الشعر والترجمة مع د. شريف بقنه
يستضيف رائد العيد الدكتور والمترجم والشاعر شريف بقنة الشهراني ليتحاور معه عن الشعر والترجمة، والعلاقة الشائكة بينهما:
03 يناير 2021
02 يناير 2021
الشاعر شريف بقنه: كنت مسحوراً بقصيدة النثر الفرنسي
الجمعة/السبت 01 يناير 2021، الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
نطاسي يسرج خيوله وأخيلته، شاعرًا ومترجمًا، بمبضع مشرطه ولغته الشفيفة المتعمقة في جسد التأثير وأمداء الاجتلاء، تجلت تجربته الإبداعية.. استضافته «الجزيرة الثقافية» بعد صدور آخر أعماله. الطبيب الجراح الدكتور (شريف بقنة) عن دار ميلاد، التي ترجم فيها (100 قصيدة) عالمية، إلى عالم الشعر (بعد أن ولدت حبسوني) وأهداها لابنه جواد الذي رحل دون أن يخبره عن أشياء كثيرة، منها أنّ العالم أكبر بكثير من منزل جدّته وأنه أفظع منه كذلك! تحدث قائلاً:
ترجمة الشعر عَنائِي واستراحتِي، غِوايتي وهِدايتي منذ أكثر من عشرة أعوام، كان إصداري الأول المترجم عام 2012 (مختارات من الشعر الأمريكي) عن دار الغاوون ببيروت، مرّت الأيام بعد ذلك وتعمّدت أن أصقل تجربتي بالقراءة المكثفة في الفكر والأدب الإنساني وفي الشعر العالمي خاصّة والذي يستهويني، غالبت نفسي مراراً (وما زلت أفعل)؛ بتأخير أي إصدارٍ حتى استشعر نضجاً أكبر وخبرةً أعمق لأدَواتي وإمكاناتي الفنيّة والمعرفية، عام 2018 حدّدت معالم مشروعي الترجَمي الجديد واخترت مئة قصيدة لمئة شاعر/ة من أطياف ومدارس شعرية مختلفة، توزّعت على ما يقارب الـ 25 دولة، عملت على ترجمة القصائد على مدار عامين ونشرت بعضاً منها في الصّحف والمجلات الأدبية وفي حسابي ومدونتي الشخصية، بعد مراجعة وتحرير المجموعة تقدّمت بالعمل لدار النشر هذا العام.
15 مارس 2018
الطبيب يداوي جراح الجسد والشاعر يداوي جراح الروح
11 يونيو 2015
أدباء وكتاب : الملتقيات الأدبية حفلت بالمجاملات .. والأوراق البحثية مكررة (تحقيق | جريدة اليوم)
29 أبريل 2015
شعراء: قصيدة النثر الأكثر قوة في المشهد السعودي (تحقيق | صحيفة مكة)
07 فبراير 2015
لقاء الشاعر والمترجم د. شريف بقنه الشهراني (مقابلة تليفزيونية | القناة الثقافية السعودية)
02 يناير 2015
مثقفون: اختلاف وجهات النظر بيئة خصبة للإبداع (تحقيق | صحيفة مكة)
02 نوفمبر 2013
بين الشعر والنقد - حوار الناقدة سعاد العنزي مع الدكتور شريف بقنه (متن)
واقتَضَى عَوزُ الخَلاص يفتكُ بالأرْض"
د.شريف بقنة
إنسان يدهشه كل شيء .. و يتفاجأ كل يوم بمعجزة أبدية اسمها الحياة.
- كيف تتعايش بداخلك المجالات الثلاثة المهنة كطبيب له روتين مستمر ونظام معين و الشعر ككتابة تبحث في ضفاف اللامألوف والترجمة ، كنص يحاول الالتزام بالمصداقية والأمانة العلمية؟
الطب لي حياة ناجزة؛ مفعمة بالتفاصيل الأرضية الجميلة وكذلك المحزنة... الشعر حياة مختلفة.. وتذكرة للخروج بعيدا عن الأرض وبالتأكيد الترجمة تطفل ممتع على محاولات الآخرين للخروج عن الأرض.
كقصيدة كاملة .. لا أعتقد.. ولكن الصور في بعض الأحيان تكون من تفاصيل حياتي الطبية
15 مارس 2013
بقنه: قصيدة النثر الأجدر بحمل لواء الشعر (مجلة الإسلام اليوم)
كما اعتبر بقنة محاولات هيئات الترجمة محاولات مفتقرة للتنظيم وتركز في أغلب الاحيان على ترويج التراث العربي إلى القارئ الأجنبي، كما أنها لا تنظر إلى الترجمة الأدبية باعتبارها عملا أدبيا إبداعيا وإنما تنظر إليها باعتبارها وسيلة للتواصل مع الآخر ليس أكثر.
ودافع بقنة عن قصيدة النثر معتبرا إياها الجنس الشعري الأكثر ملاءمة والأجدر بحمل لواء الشعر العربي في هذا الزمان، ومشيرا إلى أن سبب غياب الصوت الشعري عن الربيع العربي يعود إلى عدم ثقة المجتمعات العربية بالصوت الثقافي عامة والشعري خاصة.
24 يوليو 2012
(متهم بالغموض والخروج عن المألوف) حوار مع شريف بقنه - مجلة (المجلة)
(متهم بالغموض والخروج عن المألوف) حوار مع الشاعر السعودي شريف بقنه - ابراهيم المطوع وعبير عثمان - مجلة (المجلة) - العدد (1347)-10/12/2005
حوار مع الشاعر د. شريف بقنه (صحيفة شمس السعودية)
اكد الشاعر الدكتور شريف بقنه الشهراني أن هناك من يسعى لتهميش قصيدة الحداثة وان هناك بعض الحاثيين الأوائل تعمدوا إقحام معاني دينيه وتجاوزات خليعة لمجرد لفت الأنظار على حساب الحداثة وأضاف أن هناك معوقات تحد من طموح الأديب السعودي ومنها الخوف الغير مبرر من قصيدة الحداثة والنثر وأشار أن خطوة وزارة الثقافة والإعلام لتطوير الأندية الادبيه جيده وتسير نحو الأفضل وأكد في الشعر أشياء أخرى أجاب عليها ضيفنا الشاعر الشاب الدكتور شريف بقنه الذي انطلق نحو الأدب من خلال الترجمة لقصائد عالميه ثم اتجه لكتابه الشعر لنفسه وكتب عنه عدد من الشعراءوالادباءو كان هذا الحوارلـ (شمس) :
لماذا يبدو حضورك الالكتروني عبر الانترنت أكثر من حضورك في الصحافة الورقية ؟؟
المسألة تتعلق بمدى جوده النشر الثقافي بالكاد تجد جريدة ورقيه تعد لملحق ثقافي يلبي طموحات الشعراء وخاصة من جيلنا نجد في بعض الملاحق نوع من الفقر في النشر الثقافي بينما نجد أن ظهوري على المستوى العربي أكثر من المستوى المحلي واعتبر أن موقعي الالكتروني الذي أنشأته مؤخرا تكميليا بالنسبة لأوجه عملي الأدبي الأخرى وكما نلاحظ أن المجلات الثقافية لدينا في السعودية محبطه وحضورها غائبا وأتمنى أن تسمر خطوة وزارة الثقافة والإعلام بتطوير الأندية بخطوة ايجابيه للاتصال بالشعراء الشباب وان تتحمس لتجاربهم ولكن في الأخير فان حضوري الالكتروني قد أجده الأفضل في ظل الوضع الراهن لبعض صحافتنا الورقية وليس جلها
أنت تكتب القصيدة النثرية ولكنها لاتختلوا من التعقيد اللغوي وكأن لديك رهان على اللغة ذاتها أكثر من الموضوع أو المعنى ماهو تعليقك؟
بالنسبة لهذه النقطه فأنا أتناول الموضوع من ناحية لغتنا العربية وهى لغة ثرية وغنية جدا والانطلاق الشعري نحو الإبداع ينطلق من الإثارة وأحيانا الغموض بالقصيدة فالغموض فيه نشأ من الجمال على أن لايكون غموضا لدرجة الابتذال أو التعمد وقالوا قديما إذا لم يكن الشعر غامضا ويثير الانتباه فليس شعرا!!
أين تجد سياقاتك الشعرية في قصيدة النثر ؟؟
أجد أن قصيدة النثر في الوقت الحالي هي القصيده القادرة على تحمل مسئوليه الأدب في الفترة الراهنه المليئة بالأفاق الثقافية المتنوعة تماما والنظرة للعالم فلم نعد نحتمل القصيدة التقليدية أو الانشائيه فالقصيدة النثرية الآن نهاية السهل الممتنع
شريف كطبيب جراح وكمترجم للأدب كيف هذا في اشتغال الشعرية ؟؟
أجد أنى كلما تدخلت في حياة الناس واجتهدت لمداواة جراحهم كلما شعرت بالألم فنقلت الألم للقصيدة لانا أحس بآلام المرضى فالشعر حينها يتدفق منى نعمة من الله واجد أن مهنتي وشعري يرتبطان في داخلي
كيف ترى مشهد الشعر المحلى سواء في منجز ألتفعيله في الثمانينات أو قصيدة النثر في التسعينات ثم التجارب الشعرية ما بعد الألفين ؟؟
المرحلتان الأولى والثانية كان ترتيبها تلقائي لمنجز شعري يكون لائقا لعصره والاتجاه للتفعيلة ثم شعر التسعينات ومن ثم الدخول إلى (صداع ) القصيدة النثرية أن جاز التعبير ولكن الذي حدث ما بعد الإلفين يظهر من خلاله الشعراء السعوديين أكثر حيره عن غيرهم في العالم لا أجد ماهر السبب واجدنا في حالة ذهول هل تطورت ألقصيده وتراجع فهم الشاعر لها أم انه تطارد عكسي !!
ولماذا حيرة ؟؟
حيرة لأنه لاتوجد اى جمعيات أو منتديات ثقافيه بالمعنى الثقافي اللائق بنا لهذه الفترة أن لم تكن مجرد منتديات تكميلية من غير اى نكهة ؟؟
مار أيك إذن حول وضع الأندية الادبيه حاليا لاسيما وانه كانت لك إسهامات من خلال نادي أبها الأدبي؟؟
أرى أن خطوة الأندية الأدبية التي اتبعتها وزارة الثقافة والإعلام تسير الآن في الاتجاه الصحيح وارى أنها خطوه موفقة وسبق أن شاركت بعدة أمسيات بنادي أبها الأدبي وحصلت على درع تكريم لعام 2007 م
بماذا تفسر هروب الأديب السعودي لنشر مؤلفاته خارج الحدود وأنت احدهم وقد طبعت إعمالك خارج الحدود ؟؟
الشاعر يهرب بإنتاجه حتى ليصبح إنتاجه أن طبعه بالداخل مجرد رصيد يقبع في درج المكتب فالقنوات التي تساعد على النشر معدمه تماما ولدى أكثر من تجربه شخصيه سواء على مستوى دور النشر أو على مستوى الصحافة المقروءة وهى تجربه محبطه ،هناك نوعا من الخوف الغير مبرر من قصيده النثر والحداثة وهوالشئ الذي يدعو الواحد في مكان أكثر سعة وأكثر حرية مع احترامي لقنوات إجازة الإعمال لدينا ، لكن أتمنى أن من يقوم بانجازه الإعمال الادبيه وخاصة القصيدة الحداثية أن يفهمها فإن لم يفهمها فلا مناص أمامه أن يتخذ قرار ا بمنع طبعها وهو لم يفهمها جيدا !!
ماهو رأيك حول الصراع الفكري حول الحداثة واتهام الحداثة بالعلمانية الخ مما ظهر على ساحات ألنت أو غيرها ؟؟
هذه القضية لم تكن وليده اليوم بل ظهرت منذ منتصف الثمانينات والى الآن ولاتزال هناك بعض الأصوات التي تسعى لتهميش الحداثة في الشعر ولكن أشير أن بعض الحداثيين الأوائل تعمدوا إقحام معان دينيه وتجاوزات خليعة يهدفون فقط للفت النظر !!
دعنا نتوقف عند إصداراتك نريد إلقاء الضوء عليها ؟؟
بداية أشير أنى عملت في مجال الترجمة في عدد من الصحف العربية لشعراء أجانب وهو مشروع عبارة عن انطاوجيا اى الموسوعة الصغيرة للشعر الامريكى الحديث تحديدا وهى مختارات من القصائد ولازالت في مجال الترجمة في هذا الشأن
وأصدرت مجموعتي الشعرية الأولى بعنوان ( مقتطعات الرنين ) والحمد لله لاقت نجاحا جيدا وسأصدر خلال الأسابيع القادمة مجموعة باسم (مدن العزله) وبصدرها من بيروت هذا العام بإذن الله
المرأة اكبر الهام للقصيدة فهي تعنى الرقة والعذوبة الخ ويقينا أن ذلك مصدر الهام حقيقي للشاعر كيف كانت وتكون المرأة في شعرك ؟؟
سبق وان قلت في حوار أن المرأة ورده الله على الأرض فكيف لأتكون ملهمه كل شاعر بل هي الشاعرية الحقيقة في شعري أن أردت الحقيقة
نص شعري :
أشعارُ التّالف
د. شريف بُقنه الشّهراني
1
أفتّشُ عن فِكرة فاسِدة
أبلّلُ بها نُخورَ جُمْجمتي
العِجاف،
لُبّدةُ تخيّلاتي
لم تَنبسْ اليَوْم
بأي شَيْء ينفي الحَياة..
أيّ احتماليّةٍ
أنطعِجُ فيها بَيْن مِطرقةٍ
و سِنْدان،
نُخوري
تكفهرُّ بخِضَامِها.
نُخوري
حالةُ قُصور ذاتِيّ.
(كانَ يَصْحو
فيَسْهو عَنِ النّوم،
وإذا نام كانت نوْمة الكَهْف..
كانَ يَخْلقُ في الّليلة الواحدة
ألفَ فِكرة لفَهْم نَفْسه،
وكلّ فِكرةٍ زائغة..
"حيّةٌ تبتلع الأخْرى،
و ذلكَ أفضلُ لهُما."[1]
و ذاتَ ليْلة..
دفنَ جَسدَه
في حديقةِ المنزل
فلم يَنْبُت مِنهُ شَيْء.)
2
ذاكَ الدّخانُ المُبدّد
المُشرّد..
لا يجدُ مأوىً
يجمعُ شَتاتَه،
غير صَدْري ..
ناقوسُ اليَباب.
في صَخبَي الصّامت
أخشَوشَنُ بدَعة
لعصياني البريء:
ليلةٌ قمراء،
كانت قدماها تتدلّى من على
طرَف الهلال..
عندما مسّت الأرض
سالَ الشارعُ من فوق حاجبيّ
كُحْلاً سَرْمديّاً
و غرقتُ في نَهْر الجنّة.
3
لَوْ ثُقِبْت السّماء
لضجّت هَجعْةُ
الفَضَاءِ
نَمْنمةً ..
و فاحَ داءُ البَشَر.
ها أنا،
ألتحِفُ السّماء الكاذِبة
منذ ألف سنةٍ
مما تعدّون،
ولا تأتي!
أستجدي زُرْقتها
الصّفراء
فلا تميع!
تترفّعُ عنّي..
شاعرٌ مَهْووس
باحتفالاته،
يؤرّخُ تلَفَه
أثَر المَوْتى
وإرْث القادمين.
ها أنا،
ألتفّ رأسَ دُمْيةٍ إسفنجيّةِ
تتراشقها أقدامُ متسكّعين
يفترشون رصيفَ السّفر..
هُناك، في الوَقْتِ الضّائع
.. أنامْ،
سريرٌ
ليس لديه
شيْء ليَخْسره.
4
لم يبْقى في المدينة
سوى الهواء..
وأنا..
مَغْموراً،
أفتّشُ عن جَدْوى!
و أهلوسُ نوباتاً
تحاصرُني،
رغاءُ البَعير
يَنفُضُ حُنجرةَ القَيْظ.
ما أنحَلَني لا أبصقُ
إلاّ تبغاً!
من ذا لئيمٌ
يلقَمُني
زائغتَه:
ماذا عن تعليق
المَعْرفة،
تعطيلها.!
"فلم يعد أمامََنا
غير كلّ شيء"[2]
..النّومْ
تلك الخيانةُ الرائعة..
د. شريف بُقنه الشّهراني
الخميس، 03 آب، 2006
[1] دوستوفيسكي
[2] أنسي الحاج