06 يناير 2023
شريف بقنة: الجوائز الثقافية.. ذراع مهم لتحقيق رؤية المملكة
05 يناير 2023
الفائزون بالجوائز ممتنون: المعنويات تبقى والماديات تفنى
17 سبتمبر 2021
الترجمة.. جسر الحضارة وحوار الشعوب
الاثنين 23 ذو الحجة 1442هـ 2 أغسطس 2021م - جريدة الرياض
تحقيق - بكر هذال
تشكل الترجمة جزءاً مهماً من التقارب بين حضارات الشعوب، وتحظى باهتمام خاص ضمن إطار تحقيق التقارب بين الثقافات الأوسع على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كمساحة مشتركة لتبادل الخبرات والثقافات.
وفي السنوات الأخيرة ساهمت الترجمة من خلال الكُتب الثقافية والأدبية والعلمية بالإضافة إلى الروايات والقصص الأجنبية التعريف بثقافات الشعوب، وأثرت كبار الشركات والمواقع الإلكترونية الساحة الثقافية بالتراجم لكبار المؤلفين والمؤرخين مما سهّل على القارئ العربي الاطلاع على الثقافات المختلفة.
حول هذا الموضوع «الرياض» التقت بعدد من المختصين في مجال الترجمة الذين أكدوا على ضرورة الترجمة التي تُعد من الروافد الثقافية المُهمة، ويجب الاهتمام بها لنقل صورة تليق بنا وبحضارتنا، وإبراز صورة بلادنا المشرّفة للعالم.
** ** ** **
ركب الحضارة
في البداية تحدث محمد بن عودة المحيميد –رئيس وحدة الترجمة بمركز البحوث والتواصل المعرفي، ومُهتم بتأليف الأعمال التاريخية والتوثيقية والاجتماعية- قائلاً: الترجمة هي الجسر الذي تعبر من فوقه العلوم والفنون، أو لنقل الثقافات والحضارات من ضفة إلى أخرى أو من أمة إلى أخرى، ولن تجد قصوراً في أمة في مجال الترجمة ونقل العلوم إلا كان ذلك مؤشراً على تخلفها عن ركب الحضارة، ولو قَصَرْنا حديثنا على الجانب الثقافي فقط لوجدنا أن معظم العرب الذين اطلعوا على الآداب العالمية وما أنتجته عبقريات الدنيا في الشعر والنثر والنقد، قرؤوا تلك الأعمال الخالدة مترجمة باللغة العربية، قليل لدينا من يتحدث الروسية أو الإسبانية مثلًا، ومع ذلك نجد أن كثيرًا من المثقفين العرب قد قرؤوا أعمال دوستويفسكي وتولستوي، أو غابرييل ماركيث "مئة عام من العزلة"، وكثير من الأعمال الأدبية الخالدة من الشرق والغرب، قد يقول قائل إن بعض هذه الأعمال ترجمت عن اللغة الإنجليزية وهذا ما يثبت صحة كلامنا، إذ إن أكثر البلدان تطورًا هي تلك التي تتحدث الإنجليزية، وهي أنشط الشعوب في عملية الترجمة.
02 يناير 2021
«طبيب سعودي» يترجم 100 قصيدة عالمية
السبت 13 ربيع الثاني 1442هـ - 28 نوفمبر 2020م، معاوية الأنصاري - جريدة الرياض
جمع الأديب والمترجم وطبيب الجراحة د. شريف بقنة 100 قصيدة عالمية تمكن من ترجمتها إلى العربية في موضوعات متنوعة، بين الحب والعشق، والحزن والموت، وأخرى للبهجة والفاقة والبؤس. قصائد تستدل بآثار الخطى، وتتبع خيط الأمنيات، تحكي حكايات المسحوقين، وتستجدي آمالا آيلة للموت، كما يقول في مقدمة الكتاب الصادر في أكتوبر الماضي عن دار ميلاد في 184 صفحة من القطع المتوسط، تحت عنوان: «بعد أن ولدت حبسوني داخلي».
قبل أن يبدأ الدكتور شريف عرض القصائد المترجمة استهل كتابه بفذلكة حول تحولات الشعر وتطوره متأثرا في ذلك بالحراك والسيولة الكونية الدائمة، ليعبر من خلال هذا المدخل نحو الترجمة الشعرية بعد أن باتت ضرورة حضارية وثقافية، معتبرا إياها حصان المعرفة وقدحها المعلّى في رهان التنوير والحداثة، رغم كل ما يعترض طريق الترجمة الشعرية من عقبات واستدراكات بدأت منذ زمن الجاحظ الذي يقول: (الشعر لا يستطاع أن يترجم، ولا يجوز عليه النقل، ومتى ما حُوّل تقطع نظمه، وبطل وزنه) .
24 نوفمبر 2018
ترجمنا لانفسنا فاختنقت الكلمات (تحقيق - جريدة الجزيرة)
تحقيق - محمد المرزوقي:
يولد النص في حياة المبدع شاعراً كان أم سارداً مرة واحدة، إلا أن المبدع عندما يعود إلى ترجمة نصه بـ»نفسه»، فه وما يعني أن ينتج من نصه نصاً آخر بلغة أخرى، بما يشبه العبور بالنص شكلاً ومضموناً نهر ثقافة أخرى، ليكون النص بـ»الضرورة»، على الضفة الأخرى نصاً آخر! ما جعل من (الثقافية) تستقرئ هذه الحالة الكتابية بدء بإبداع النص، فترجمته، ثم نقده، لتوصيف حالات «ولادة» النص أكثر من مرة!
شريف: استحضار المستحيل!
الشاعر والمترجم الدكتور شريف بقنة، وصف ترجمته لنفسه قائلا: عليك أن تخلع ثوبك وتسرق معطفاً لترتديه، حتى إن كانت أكمامه طويلة فعليك أن تطيل أنت ذراعيك، ليفضي بك الأمر، أن تهدم منحوتتك بتفاصيلها الدقيقة بمطرقة مدبّبة من الفولاذ وتعيث فيها دماراً، تعيد جمعها بعد ذلك قطعةً قطعة، ناحتاً منحوتة أخرى! فقد تكون كتابة قصيدة جديدة باللغة الأجنبية أقل تعقيداً من ترجمة قصيدة كتبتها بلسانك الأم؛ ذلك أن الأدوات تختلف والمعاني تماهي الأصل ولا تصل إليه، كما أن المجازات في اللغة الأجنبية لها خصوصيتها المختلفة تماما،ً وكذلك الأمر بالنسبة للثقافة والنسق المعرفي لتلك اللغة؛ ناهيك عن كونه عملاً مضنياً يتطلب منك استحضار قصيدة من لحظتها الفائتة ومخاضها القديم،؛ مختتماً بقنة حديثه قائلاً: «في أحسن الأحوال ستجد أن القصيدة التي ترجمتها أفضل بقليل أو أسوأ بقليل من القصيدة الأم وبذلك تكون ربطت الحبل حول عنقك وخنت نفسك، غير أن خيانة الترجمة بالتأكيد خيانة ذهبية!